من الجدير بالذكر أن شركة هواوي الصينية كانت تتخذ طريقها في التقدم والعلو، وكان هذا الشأن العظيم سيعطيها تصنيف أكبر شركات تصنيع الهواتف الذكية، وايضًا كانت شركة هواوي في طريقها لأن تكتسح شركة سامسونج الكورية الجنوبية، ولكن ما حدث عكس ذلك بعد أن قامت المشادات العنيفة بين ترامب وفيما بينها المصارعة التجارية التي أعلنها ضد الصين.
في لحظة ما أصبحت شركة هواوي مجرد أداة رئيسية في تلك الحرب الصعبة، وذلك بسبب ما أعلنه الرئيس الأمريكي السابق ترامب عن فرض عقوبات على الصين، كان من ضمن العقوبات منع الصين من عقد الصفقات المتنوعة مع الولايات المتحدة الأمريكية بمعنى أن الصين لا يحق لها عقد أي صفقة مع شركات أمريكا، وبالتالي تكون الحرب بمثابة خسارة فادحة على الصين وعلى شركة هواوي حيث أنها تأذت بالفعل وتم انقطاع وصول خدمات جوجل وتطبيقاتها إلى شركة هواوي، وبذلك يكون عقبة كبيرة في حق أجهزة الهواتف الذكية التي تعمل بأنظمة التشغيل أندرويد.
الهواتف الذكية الجديدة لسنة 2021:
مع بداية العام الجديد 2021 وإقبال المستهلكين على شراء الأجهزة الذكية الهاتفية الجديدة، لقت شركة هواوي الصينية أن الحل الأمثل هو وضع بعض الأهداف المتواضعة، وذلك نتيجة لعدم قدرتها في تحقيق خدمات جوجل وتطبيقاتها على هواتفها الذكية المطلقة هذا العام.قامت شركة هواوي بوضع حلول لإنقاذ هواتفها الذكية، وذلك بشراء المعالجات وشراء أجهزة المودم المعدات الخاصة بالهواتف الذكية ولكن هذا سيتم من الشركات الأمريكية، ولكن كيف يحدث هذا في ظل الظروف المتوترة بين الطرفين؟
من خلال التوقعات تحدث بعض المراقبين عن تلك الأزمة، ورأى البعض أن احتمالية حدوث نوع من أنواع تخفيف القيود التي تم فرضها سابقًا على شركة هواوي الصينية، وذلك من خلال الإدارة الأمريكية الجديدة؛ ولكن حتى الآن لن نرى أي بوادر تشير بأن إدارة الرئيس جو بايدن الأمريكي ينوي بالتراجع عن هذا الخطر التجاري الذي فرضته السلطات الأمريكية السابقة على شركات الصين التجارية.
وفيما يخص ذلك قد نوهت جينا ريموندو المرشحة لوزارة التجارة الأمريكية أنه لا داعي لفك الحظر التجاري بالنسبة للشركات التي وضعت بالقائمة السوداء، وأرجعت السبب لأن تلك الشركات تم حظرها لأسباب تخص الأمن القومي الأمريكي أو السياسة الخارجية الأمريكية.
إجراءات شركة هواوي للهواتف الذكية:
في ظل ما لحق بشركة هواوي اضطرت إلى اتخاذ الإجراءات الشديدة، وذلك فيما يختص بمستقبل هواتفها الذكية، وفي ظل ذلك قامت الشركة بأحد الإجراءات القوية الذي تمثل في بيع شركة هونور، وهي علامة تجارية تابعة لها وتم بيعها إلى اتحاد مكون من مجموعة من الشركات، وبالتالي يكون لديها القدرة على توقيع صفقات مستقلة.تقارير هواتف هواوي في عام 2021:
تبعا لمؤشر نيكاي أن توقعات إنتاج هواتف هواوي في عام 2021 توقعات منخفضة، حيث ظهرت مؤشرات وتقارير مضمونها أن شركة هواوي قد نوهت على مورديها بأن الطلب على مكونات الهواتف الذكية ستكون قليلة وذلك بمعدل أكثر من 60% في خلال عام 2021، ومن وجه المقارنة بين العام الماضي تم توضيح عدد الهواتف لعام 2020 الذي وصل إلى 189 مليون هاتف ذكي تم شحنه خلال تلك العام، أما في الوقت الحالي فمن المرجح أن تنتج شركة هواوي للهواتف المحمولة الذكية من 70 إلى 80 مليون هاتف فقط عام 2021، وذلك بسبب انخفاض معدلات الطلب على الهاتف.ومن ناحية أخرى أوضحت التقارير أن شركة كوالكوم الأمريكية حددت الطلب على المعالجات والذي لا يشتمل إلا على طرز الهواتف التي تدعم شبكة الجيل الرابع، مع منع شركة هواوي من استيراد طرز الهواتف والمعالجات التي تدعم شبكة الجيل الخامس.
كل هذا لا يكون بجديد على شركة هواوي فهي دائمًا تستقبل توقعات غير جيدة تؤثر على مستقبلها، وذلك منذ أن تم تحديدها من ضمن الشركات المحظورة من التعاقد مع الشركات الأمريكية، وفي أحد التقارير التي أعلنت في شهر يناير الماضي تبين أن الشركة لا تمتلك القدرة إلا على إنتاج ما يقرب من 45 مليون هاتف ذكي.
أما شركة هواوي فهي لم تفقد الأمل، وتبحث عن حلول أو مفاوضات مع الإدارة الأمريكية الجديدة، أو ربما تبحث عن طريقة لبيع قطاع الهواتف الذكية، ولكن تم نفي هذا من شركة هواوي ولكن بالفعل شركة هواوي تواجه صعاب عديدة، وان لم تجد الحل مع الإدارة الأمريكية الجديدة ربما ستكون معرضة للخروج من سوق الهواتف الذكية، وهذا يعد خسارة كبرى للشركة.